الشامل العربي

مدونة الشامل العربي تهتم بأرباحك عن طريق الانترنت واحدث القصص الحميلة والطرائف العالمية التي تهتم بها

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

قصة الرومي المسلم يونان بن ماركوس والحب القاهر

أتي رجل من الروم يُدعى "يونان بن ماركوس"، وكان يعشق فتاة جميلة من الروم وأراد الزواج منها، لكن زعيم الروم في تلك الفترة، الذي كان يُدعى "نسطورس"، رفض هذا الزواج. وبقي "يونان" متحيرًا في أمره حتى خطرت بباله فكرة اللجوء إلى "خالد بن الوليد" رضى الله عنه. حيث قصَّ عليه قصته بحب هذه الفتاة، ووعده "خالد" بأن يزوجه الفتاة بشرطين: الأول أن يسلم والثاني أن يساعد المسلمين في اقتحام أسوار دمشق.

وافق "يونان" على الفور علَّه يتزوج من محبوبته ونطق بالشهادتين. وأخبر "خالد" أنه إذا أراد أن يقتحمَ دمشق، فالليلة هي أفضل الأوقات، حيث يعد قائد الروم حفلًا ساهرًا فيه من السُكر والرقص الكثير، وسيكون القادة والجنود في سكرٍ ورقص إلى الصباح، ودله "يونان" على أماكن الحراس القلائل الذين سيتخلفون عن الحفل.

اقتنع "خالد" بالفكرة، وقرر أن يدخل دمشق من جهته من "الباب الشرقي" وحده مع نخبة من عسكر المسلمين، وربط السلالم والحبال على الأسوار وصعدت نخبة من المقاتلين المسلمين إلى أسوار دمشق ووجدوا ما أخبرهم به "يونان" من سهر وسكر وقِلة في الحرس، فقتلوا ما وجدوه أمامهم ووصلوا إلى الباب من جهة "خالد" وفتحوه، ودخل "خالد" من الباب ونشبت معركة كبيرة عنده وفي داخل المدينة، وبدأ "خالد" يتقدم في المعركة إلى وسط دمشق

 حينما شعر القائد الرومي بأنهم سيخسرون حتمًا وأن الموت هو المصير الوحيد لهم. لذا، قام قائدهم بطلب الصلح مع "أبي عبيدة عامر بن الجراح" رضي الله عنه، دون علمه بأن "خالد بن الوليد" كان قد تحرك لمهاجمة المدينة من جهة أخرى. وافق "أبو عبيدة" على الصلح شريطة خروج الروم من المدينة بأموالهم وممتلكاتهم المحمولة، أو دفع الجزية إن بقوا فيها. بينما دخل "خالد" المدينة وهو يحارب، دون علمه بالصلح الذي تم بين "أبو عبيدة" والروم. عندما التقى الاثنان، تبادلوا الحديث واستغرب كل منهما تصرف الآخر. وقد خسر المسلمون الفرصة للحصول على غنائم الروم بعد الصلح، حيث أقر "خالد" في النهاية بصحة الاتفاق الذي تم بين "أبي عبيدة" والروم، والذي يفرض خروجهم من المدينة بأموالهم وممتلكاتهم المحمولة خلال ثلاثة أيام، ولا يحملون معهم إلا سلاحهم الفردي. وبعد الثلاثة أيام، لا يوجد عهد أو صلح.

العاشق يونان" كان يريد أن يخطب حبيبته، ولكن عندما علمت بأنه أسلم، رفضت الزواج منه وانضمت إلى جيش الروم وخرجت من دمشق إلى حصون الروم في المنطقة. وبعد ذلك، أصيب يونان بالجنون بسبب حبه الشديد لحبيبته واتصل بـ "خالد بن الوليد" لمساعدته في إيقاف الصلح أو هجوم الروم وخطف حبيبته. لكن "خالد" رفض الخطة وقال له بأنه لا يمكن نقض الصلح. وعلى الرغم من أن "يونان" أصر على مخططه، إلا أن "خالد" قال له أنه من المستحيل اللحاق بهم بعد ثلاثة أيام، لأن الروم سيكونون قريبين جداً من الحصون. ومع ذلك، أخبر "يونان" "خالد" بطريق مختصرة للوصول إلى الروم قبل وصولهم إلى الحصون، فقرر "خالد" الاعتماد على هذه الخطة. وبالفعل، تمكن جيش صغير من المسلمين من هزيمة جيش كبير من الروم وأخذوا غنائم كثيرة منهم. ولكن حبيبة "يونان" انتحرت بعد معرفتها بمساعدة "يونان" للمسلمين في هزيمة الروم

يذكر التاريخ بأن "يونان" حَسُنَ إسلامه وقاتل مع المسلمين حتى لقي الله شهيداً في معركة اليرموك 

#خلاصة_كتاب
#خلاصة_التاريخ

عن الكاتب

الشامل العربي

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

الشامل العربي